الجمعة، 5 أغسطس 2011

اميل دوركاييم على طريقة الكبار

اميل دوركاييم على طريقة الكبار

التلميذ: مــزوار محمد سعيد

ولد عام 1858 في مدينة ابنال epinal بمقاطعة اللورين من أسرة متدينة كاثوليكية، كان منذ صغره يحب مهنة التدريس، حيث التحق بمدرسة المعلمين العليا.
عمل في سلك التدريس بالثانوية لمدّة 5 سنوات، ثمّ ناقش رسالته في الدكتوراه موضوعها: "تقسيم العمل الاجتماعي" ثم انتقل إلى إلى جامعة السربون لتدريس علم الاجتماع التربية، توفي دوركاييم عام 1917، و من أهم مؤلفاته: "تقسيم العمل الاجتماعي"، قواعد المنهج الاجتماعي"، "الانتحار"، "الأشكال الأوّلية للحياة الدينية".
يشير دوركاييم في كتابه "قواعد المنهج" أنّ العلم يحدد بموضوعه، و يبيّن أنّ موضوع علم الاجتماع هو الظواهر الاجتماعية.
و قد ميّز بين الظاهرة النفسية و البيولوجية و الاجتماعية، و هذه الأخيرة خصّ بها خصائص تتمثل فيما يلي:
I.     إنها ظاهرة مكتسبة:
و يعني بذلك أنّ الظواهر الاجتماعية تعلّم و تلقن للفرد، و لا يمكن له أن يخرج عنها مثل: ظاهرة الدين، و العادات، و القيم و الثقافة، فقد وُجدت قبله، و هذا يعني أنّ الظاهرة الاجتماعية توجد جاهزة و يتم اكتسابها من المجتمع.
II.   إنها عامــــــــة:
 أي يؤمن كل أفراد المجتمع بنفس المعتقدات، و يمارسون نفس الطقوس الدينية.
III. إنها إلــــــزامية:
و هي تعني أنّ لها سلطة مهيمنة تجبر الفرد على الالتزام بها، و ممارستها، و باختصار فإنّ الظاهرة الاجتماعية تتميّز بصفة القهر و الإكراه.
بالإضافة إلى هذا فإنّ دوركاييم حدد ثلاثة قواعد منهجية في دراسة الظاهرة الاجتماعية وهي:
1.   رفض الأفكار المسبقة:
و هي رفض الأفكار الجاهزة، و المعطيات السابقة لأنّ البحث العلمي هو الكشف عن كل ما هو جديد.
2.   تفسير الاجتماعي بالاجتماعي:
أي تفسير ظاهرة اجتماعية بظاهرة أخرى، و إبعاد الفكر الديني أو الفلسفي أو الميتافيزيقي.
3.   دراسة و ملاحظة الظواهر الاجتماعية كأشياء:
دراسة الظاهرة الاجتماعية كدراسة الظاهرة الطبيعية، فالظواهر الاجتماعية شبيهة بالظواهر الطبيعية، أي أنها ظواهر مادية دون أن تكون مادية بحتة.
و بالتالي يجب إخضاعها للمنهج الوضعي الذي يقوم على الملاحظة، الفروض، التجربة (المقارنة)، و صياغة القوانين. و يعتقد دوركاييم أنّ الإحصاء ضروري في دراسة الظواهر الاجتماعية.
كما أنّ اميل مهّد لتوضيح عدّة مفاهيم اجتماعية منها:
1)   التضامن الآلي:
يسود في المجتمعات البدائية أو التقليدية، تكون فيه السلطة بيد الجماعة، و يتميّز بوجود الملكية العامّة، و يسوده أيضا إيمان الناس، و اعتقادهم بوجود قوي خفية تحرك العالم ك الطوطم.
2)   التضامن العضوي:
يسود في المجتمعات الصناعية الحديثة، و تقوم على التخصص الذي يتطلب الكفاءة، و المهارة، و الخبرة، و بالتالي كل عضو يقوم بوظيفته، و الخاصة به مع تعقد الحياة الاجتماعية.




صبرة، تـلمسان، الجزائر.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق